السبت 28 أغسطس 2021, 09:34

كوبر يقود كتيبة الفهود في مسيرة إحياء الأمل

  • جمهورية الكونغو الديمقراطية تحلم بالتأهل لكأس العالم FIFA

  • القرعة وضعت الفهود في المجموعة العاشرة إلى جانب تنزانيا وبنين ومدغشقر

  • هيكتور كوبر يتحدث عن طموحات الفريق في هذه التصفيات

تمر السنوات لكن الحلم واحد. فبعدما كان منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية أول فريق من إفريقيا جنوب الصحراء يشارك في نهائيات كأس العالم FIFA خلال ظهوره في ألمانيا 1974، تحت اسم جمهورية زائير، مازال الفهود يسعون وراء هدف العودة إلى كأس العالم FIFA بعد نحو نصف قرن من الانتظار.

ومع اقتراب بداية الدور الثاني من تصفيات قطر 2022، يأمل هيكتور كوبر في العثور على مفتاح تحقيق هذا الحلم، منذ استلامه دفة الفريق في مايو/أيار الماضي.

ففي سعيه لبلوغ هذا الهدف، سيتعين على المدرب الأرجنتيني ضخ دماء جديدة في فريق تراجع أربع مراتب في النسخة الأخيرة من تصنيف FIFA/Coca-Cola، حيث بات يحتل المركز 65 عالمياً و12 على مستوى القارة.

وبعد الفشل في التأهل إلى كأس الأمم الأفريقية 2021، في سابقة منذ عشر سنوات، سجل منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية خسارة وتعادلاً في مباراتين تحت إمرة كوبر، الذي أكد في تصريح خص به FIFA.com: "لقد استخلصنا بعض الاستنتاجات المهمة بعد آخر مباراتين وديتين لنا ونحن نعمل بجد لإجراء بعض التعديلات. عامل الوقت يمثل العقبة الوحيدة أمام طموحاتنا. نحن نعمل على الجوانب المتعلقة باللعب باندفاع وتماسك المجموعة، مع التركيز بشكل كامل على خصومنا القادمين". يعرف كوبر أن المهمة المناطة به تتمثل في تأهيل الفهود إلى كأس العالم FIFA القادمة، وهو التحدي الذي حفزه على استلام دفة الفريق. وفي هذا الصدد، أوضح المدير الفني البالغ من العمر 65 عاماً أن "غياب هذا البلد [عن الساحة العالمية] لمدة 47 عاماً هو ما زاد من حافزي عشرة أضعاف عندما توليت هذه المهمة. الآن لدينا ظروف استعداد جيدة وأنا متفائل".

التجربة المصرية

رغم أنه يعيش فترة إعادة بناء، إلا أن منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية يبقى المرشح الأوفر حظاً في المجموعة العاشرة إلى جانب تنزانيا وبنين ومدغشقر، حيث يؤمن هيكتور كوبر بحظوظ فريقه، وهو الذي سبق له أن خاض تجربة روسيا 2018 على رأس منتخب مصر. وأوضح المدرب المتمرس قائلاً: "المشاركة في كأس العالم تمثل شيئاً فريداً. وهذا يجعلني مطالباً بأن أنقل للاعبين تلك الأحاسيس الاستثنائية التي لا يمكن أن يعيشها المرء إلا في حدث من هذا القبيل".

لكن كوبر يبقى متشبثاً بالتواضع، رغم أنه قاد الفراعنة إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية 2017. وقال مدرب الفهود في هذا الصدد: "أفريقيا قارة ضخمة. صحيح أننا حققنا نتائج جيدة، لكن هذا لا يعني أن لدي خبرة في كرة القدم الأفريقية. أساليب اللعب تختلف من بلد إلى آخر رغم أن قواعد كرة القدم واحدة بالنسبة للجميع".

تستأنف جمهورية الكونغو الديمقراطية مشوارها في التصفيات يوم الخميس 2 سبتمبر/أيلول، عندما تستضيف تنزانيا على ملعب مازيمبي. وختم كوبر بالقول: "ما آمله حقاً هو أن يقتنع الجميع بقدرتنا على تحقيق المبتغى. يجب أن نكون متحدين ومتحمسين إلى أقصى حد، لأن ذلك سيكون من أجل إسعاد الشعب الكونغولي''.